امسك قلمي بملامح باردة وقلب موجوع و ابدا بخط اول كلماتي على صفحتي البيضاء.
اغوص في اعماقي و اتحسس المي فيصرخ قلبي طالبا العون!
اليوم احس اني فقدت قوتي,اني انكسرت!حين رايت دموعها و سمعت شهقاتها ايقنت اني فشلت,اني ضيعت عمري في غفلة عن معاناتها من اجلنا!
سقطت نفسي من عيني و فؤادي يعتصر الما.من الذي ابكاك و انا اقتص لك منه?من الذي سولت له نفسه اذايتك و الاقتراب منك?اشري فقط كي ياتيك راسه مفصولا عن
جسمه!
نطقت و ليتها ما نطقت!هويت على مقعدي و انزلت سيفي من يدي فقد كبلتني كلماتها,قد صدمتني!
قسوتي و عنفواني سقطا في هذه اللحظة لاسمح اخيرا لدموعي التي دافعتها طويلا بالنزول.
التفت بوجهي عنها كي لا ترى ضعفي فوقعت عيناي على القمر المنير في تلك السماء المظلمة.نظرت اليه و امعنت النظر و فجاة احسست بشيء رطب يسيل على خدي.تحسسته بيدي فاذا بها دمعة!
الدمع! اه من الدمع! لم تذرف دموعي منذ زمن طويل.لم احس بسيلانها على خدي منذ امد بعيد.
مسحتها بسرعة و نظرت الى التي امامي,التي منحتني الكثير و لم ابال بها و تركتها تعاني.استجمعت قواي و لممت بقايا قسوتي ثم نهضت و قبلت راسها و انا اقول:''منذ اليوم ارم حمولك علي و عيشي بسلام! الظالم سياخذ جزاءه و ما دام قلبي يدق و عروقي تنبض لن يمسك ان شاء الله سوء.انا سيف على رقبة عداك و رمح في قلب من يريد بك شرا و ملح في عيني من يكرهك.
ارتاحي فقد حان وقت راحتك!''
عدت الى واقعي و نظرت الى امتلاء صفحتي البيضاء بحبري الاسود.احسست بسخونة في عيناي فعلمت انها دموع قادمة لكن لا! كفاني دموعا و ضعفا!
وضعت قلمي و رفعت راسي بتصميم و قوة و انا اقول:
''قد انتهى وقت المرح وحان وقت الجد! اعطيتها عهدا و كلمة شرف و لست بخوانة للعهود!''
اليوم اعلنت الحرب و رفعت سيفي لادافع عن من ربتني و ضحت من اجلي!