سجل الاستثمار الإجمالي لسوق الإعلانات في المغرب 5.6 مليار درهم في سنة 2013، وعرفت حصة السوق لمختلف وسائل الإعلام خلال هذه السنة انخفاضا متفاوتا بالمقارنة مع سنة 2012 ماعدا الإذاعة التي سجلت ارتفاعا بنسبة %7 مع تصاعد عدد الإذاعات الخاصة الذي بلغ 14 إذاعة.
وعرف تسويق الإعلانات التجارية عبر الإنترنت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بحيث حقق ما يقدر بـ40 مليون درهم وذلك على حساب الصحافة المكتوبة، ومن المنتظر أن يحتل المرتبة الثانية مستقبلا بعد التلفزيون الذي ما زال يتربع على رأس القائمة.
وذكر تقرير لـ"إمبرميوم ميديا" أن سوق الإشهار عرف خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2014، انتعاشا بنسبة 1.5%، وتعتبر الإذاعة أكبر وسيلة إشهارية مستفيدة من هذا النمو، بزائد 6.8%، في حين، انخفض حجم الإعلانات الموجهة إلى التلفزيون وإلى الصحافة المكتوبة على التوالي بنسبة ناقص %7,5 وناقص %6,2.
وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب الأربعاء الماضي، إن توزيع الإشهار حسب الجرائد الوطنية يعاني من تفاوت كبير، حيث تهيمن الجرائد الناطقة بالفرنسية على الحصة الكبيرة من سوق الإشهار، مبرزا أنه لابد من مقاربة شمولية وبمنهج تشاركي لمعالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع من الجوانب القانونية والاقتصادية وذلك لضمان الشفافية والمنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى العمل على تعزيز شفافية توزيع الإعلانات الإدارية.